لثالث مرة يودع زين الدين زيدان مقاعد الجهاز الفني لريال مدريد بعد 3 تجارب لا يمكن وصفها إلا بالناجحة للمدرب الفرنسي المميز.
طوى المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الصفحة الأخيرة في مغامرته الثالثة مع ريال مدريد، ولكن هذه المرة بعد موسم خرج منه الفريق خالي الوفاض من البطولات ولكن دون أن يمس ذلك برمزه وأسطورته.
وبعد خمسة أيام من انتهاء موسم 2020/2021 الذي كان بمثابة لعنة للفريق بسبب كثرة الإصابات ولكنه مع ذلك استطاع الوصول لنصف نهائي دوري الأبطال والمنافسة حتى آخر نفس على لقب الليجا، أكد زيدان رحيله.
وأنهى زيدان بذلك حقبته الثالثة في البيت الأبيض الذي عاد إليه في 2019 بناء على طلب من رئيسه فلورنتينو بيريز لإنقاذ فريق كان قد تركه قبل ذلك بـ284 يوما.
وفي حقبته الثانية مع النادي الملكي، قاد زيدان الفريق للفوز بكأس السوبر الإسباني 2020 في السعودية أمام أتلتيكو مدريد، وفي موسم 2019/2020 الذي اتسم بالتوقف بسبب جائحة كورونا، توج بلقب الليجا.
كان زيدان قد أنهى مسيرته الكروية كلاعب أيضا بنفس الطريقة: كان لديه عقد سار، ولكنه قرر بعد مباراة فياريال (3-3) في 7 مايو 2006 اعتزال اللعب.
ظل قريبا من النادي حتى يونيو 2013 حين أصبح مساعدا للايطالي كارلو أنشيلوتي، الذي تعاون معه في التتويج بكأس الملك ولقب التشامبيونز العاشر أمام أتلتيكو مدريد في لشبونة، وبعدها بعام، تم تعيينه مدربا للفريق الرديف للملكي.
كانت خطوة سابقة لتعيينه مدربا للفريق الأول، وفي 4 يناير تم تعيينه خليفة لرافا بينيتيز ليبدأ رحلة مليئة بالإنجازات.
ومن 13 بطولة نافس بها منذ توليه الدفة خلفا لبينيتيز، حصد زيدان تسعة ألقاب؛ ثلاث بطولات تاريخية بدوري الأبطال على التوالي رفع بها الفريق رصيده إلى 13، ولقب الدوري مرة واحدة (2016/2017) وكأس السوبر الأوروبي مرتين (2016/2017) ومونديال الأندية مرتين (2016 و2017) وكأس السوبر الإسباني مرة (2017).
وفي 31 مايو لم يقدم زيدان حينها أيضا أسبابا حول قرار رحيله، مثلما لما يقدم هذه المرة أيضا أسبابا عن رغبته في عدم الاستمرار.
ورغم الرحيل، لا يزال زيدان يحظى باحترام وتقدير النادي وجماهيره، ليس فقط لما حققه كمدرب، ولكن أيضا لما حققه للفريق كلاعب، حيث فاز معه بالدوري وكأس السوبر الإسباني مرتين وكأس السوبر الأوروبي ومونديال الأندية ودوري الأبطال في 2002.
تعليقات
إرسال تعليق